- 17:05قتيل ومصابين في حادث خطير يوم العيد
- 16:46القضاء ينصف مواطنا بتحميل وزارة التجهيز مسؤولية الحفر
- 16:38البرلمان يعيد النظر في قانون نزع الملكية
- 16:0719 قتيلاً في حوادث السير بمدن المملكة
- 15:38تقرير: المغرب يتوفر على أكثر من 70 معدنًا استراتيجيًا تحت الأرض
- 15:04هذا ما سيتدارسه مجلس الحكومة الخميس المقبل
- 14:57نقابات تعليمية تصعّد ضد برادة
- 14:39المملكة المغربية تجدد الدعم لاستقرار إفريقيا
- 13:00مبيدات حشرية تهدد إنتاج العسل بالمغرب
تابعونا على فيسبوك
المغرب يحتفل باليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة
خلد المغرب، اليوم الأحد، اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، وهو مناسبة للتأكيد على أهمية الجهود المستمرة والمبادرات التي تهدف إلى ضمان حقوق فئة تمثل أكثر من مليار شخص حول العالم، أي حوالي 15 في المائة من سكان الأرض. ورغم أن الإعاقة مفهوم معقد يصعب تحديده بدقة، إلا أن جوهره يكمن في خلل مؤقت أو دائم يؤثر على وظائف الجسم البشري، ويحدث في أي مرحلة من العمر، بدءًا من الولادة. هذا الخلل قد يؤثر على القدرات الحركية، الذهنية، الإدراكية أو الحسية، مما يؤدي إلى فقدان الاستقلالية وصعوبة في أداء الأنشطة اليومية.
تتنوع أشكال الإعاقة بين حركية تؤثر على القدرة على التحرك وتنفيذ بعض الحركات، وذهنية تشمل الاضطرابات الإدراكية التي تعرقل القدرة على التعلم. أما الإعاقة الإدراكية فتؤثر على الوظائف العليا مثل الذاكرة، اللغة والانتباه، في حين ترتبط الإعاقة النفسية باضطرابات مثل الاكتئاب والفصام. ورغم هذا التنوع في الأشكال، يظل غياب أو نقص الوسائل الضرورية للإدماج من أبرز العوامل التي تزيد من تفاقم الشعور بالإعاقة، وهو ما يعبر عنه عمر، شاب يبلغ من العمر 29 عامًا، والذي فقد أحد أطرافه في حادث، حيث يقول: "الإدماج لا يقتصر فقط على توفير تجهيزات ملائمة، بل يتطلب أيضًا تغيير النظرة والعقلية تجاه الأشخاص في وضعية إعاقة".
الإدماج الفعلي للأشخاص في وضعية إعاقة في كافة جوانب الحياة، سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو التعليمية أو المهنية أو الثقافية، يعد هدفًا أساسيًا في استراتيجية المملكة. في هذا السياق، أعدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مخطط "الصحة والإعاقة 2022-2026" بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، بهدف تحسين ولوج هذه الفئة إلى الخدمات الصحية وضمان رعاية ملائمة لاحتياجاتهم الخاصة.
وبحسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، فقد لوحظ انخفاض طفيف في معدل انتشار الإعاقة، من 5.1 بالمائة في 2014 إلى 4.8 بالمائة في 2024، مع تزايد واضح في صفوف كبار السن. هذه المعطيات تتطلب بذل المزيد من الجهود، خصوصًا في ظل ارتفاع أمد الحياة وانتشار الأمراض المزمنة، مما يعزز الحاجة لتشخيص مبكر لهذه الأمراض قبل أن تتحول إلى إعاقات. من جانب آخر، تقدم التطورات التكنولوجية الحديثة دعمًا كبيرًا، حيث مكنت الأطراف الاصطناعية، مثل تلك التي تعمل بالطاقة الكهربائية العضلية، الأشخاص ذوي الإعاقة من استعادة حركات شبه طبيعية، مما عزز استقلاليتهم بشكل غير مسبوق.
ورغم هذه الإنجازات التكنولوجية والاجتماعية، يبقى التحدي قائمًا أمام العديد من الأشخاص، مثل سميرة التي تعاني من اضطراب إدراكي. بعد تلقي الدعم والمواكبة اللازمة، تمكنت من العودة إلى العمل في مركز اتصال، حيث تقول بفخر: "اليوم، أنا فخورة بكوني قادرة على إعالة نفسي، لكن لا تزال هناك تحديات اجتماعية تتطلب جهودًا مضاعفة لجعل المجتمع أكثر وعيًا بواقعنا".
ويمثل اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة فرصة لتسليط الضوء على حقوق هذه الفئة وضرورة تقليص أوجه عدم المساواة بين أفراد المجتمع. كما يشجع على تحسين فرص الحصول على الرعاية والخدمات، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لجميع المواطنين. من خلال هذه المبادرات، تعمل المملكة على بناء مستقبل أكثر شمولية، حيث يصبح للجميع، بغض النظر عن وضعهم، القدرة على المشاركة الفاعلة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
تعليقات (0)